مجمع زراعة الأسماك البحرية بعين الغزالة

مجمع زراعة الأسماك البحرية بعين الغزالة:

تم إنشاء هذا المشروع في 1989، ودخل التشغيل فعليا عام 1995 مستهدفا إنتاج 600 طن سنويا من الأسماك
البحرية (القاروص والأوراتا). تقع المزرعة على خليج عين الغزالة، غرب مدينة طربق، مساحة المزرعة الإجمالية حوالي
50 هكتار. تحتوي على مبان إدارية وورش ومخازن ومجموعة من الأقفاص العائمة، بالإضافة إلى عدد 2 بئر مياه
مالحة. كانت المزرعة تعمل حتى عام 2010 بطاقة إنتاجية ضعيفة قدرت بحوالي 18 طن من أسماك القاروص، علما
بأنها كانت ملكا للدولة، وتتبع القطاع العام حتى عام 2005 حيث تم خصخصتها بهدف رفع إنتاجيتها ولكن دون جدوى. في عام 2010 بدأت الهيئة العامة بإعادة النظر في إجراءات التمليك نتيجة لعدم وفاء الشركة المملكة بالتزاماتها. بشكل عام كان من أهم أسباب ضعف الإنتاجية غياب التمويل اللازم للتشغيل، ضعف البنية التحتية التسويقية، نقص الخبرة والمهارة الفنية للعاملين بالمزرعة، صعوبة الحصول على الأعلاف، ونقص المختبرات والمعامل اللازمة للتعامل مع الأمراض التي تصيب الأسماك. يتميز موقع عين الغزالة بأنه عبارة عن خليج يمتد لمساحة 600 هكتار، إضافة إلى حبرية شاطئية على شكل لسان حبري داخل اليابسة بمساحة 180 هكتار متوسط عمقها حوالي 2 متر. ولكن هناك مواقع بالحبرية يصل عمقها إلى 4 أمتار. والموقع صالح للزراعة بطريقة الأقفاص العائمة والأحواض.والحقيقة أن كثير من الدر اسات العلمية أثبتت أن الموقع ذو صلاحية عالية للاستزراع السمكي للكثير من الأنواع أهمها القاروص والأوروتا، إضافة إلى البوري، كما أن الموقع أثبت بالتجربة صلاحيته لاستزراع بلح البحر. وبالتالي فإن فرصة جناح الموقع عالية جدا.

يجدر بالذكر أنه في مطلع ثمانينات القرن الماضي إحدى الشركات الأجنبية أجرت دراسة جدوى لاستغلال الموقع
بالكامل في مشروع مزرعة سمكية باستخدام نظام الحظائر العادية للاستزراع الواسع على مساحة 30 هكتار ، ونظام الأحواض للاستزراع المكثف على مساحة 500 هكتار، وكذلك نظام الأقفاص الشبكية العائمة في مياه البحيرة. وقد بينت الدراسة أن كل المعطيات البيئية مناسبة لهذه الأنواع الثالثة من المزارع السمكية. بالتالي فإن فرص نجاح هذا المشروع كبيرة جدا إذا ما تم إعادته لملكية الدولة وفقا للقانون المتعلق بتملك الأراضي الساحلية. الصور  التالية هي لموقع مزرعة عين الغزالة، حيث يوجد بعض بقايا الأقفاص العائمة وبعض القوارب والمباني المتهالكة.