الموارد والامكانيات الاقتصادية الداعمة لتطوير الزراعة المائية
هناك الكثير من العوامل الاقتصادية التي تدعم نجاح مشاريع الزراعة السمكية في ليبيا والتي يمكن استغلالخا واستثمارها لتنمية وتطوير الزراعة السمكية، ويمكن تلخيصها في التالي:
01.
موقع جغرافي مميز، يتوسط شمال افريقيا بساحل يزيد عن 1900 كم على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وهناك ستة دول افريقية تحد ليبيا، فمن الشرق مصر والسودان ومن الغرب تونس والجزائر ومن الجنوب تشاد والنيجر. ولا يفصل ليبيا عن أوروبا سوى البحر المتوسط مما يعطيها ميزة تنافسية من حيث قربها من شواطئ جنوب أوروبا والتي تعتبر من أهم الأسواق العاملية لمنتجات المزارع السمكية.
02.
السوق الليبي يعتبر محدود نسبيا لقلة عدد السكان الذين لا يزيد عددهم عن السبعة ملايين نسمة، ولكن ليبيا دولة نفطية تتحصل على دخل كبير من تصدير النفط، مما يجعل سوق ليبيا يتمتع بقوة شرائية عالية وحركة نمو اقتصادي متزايدة في الظروف الاقتصادية المستقرة.
03.
الحوافر الضريبية والجمركية الني يمكن أن تقدمها الجكومة الليبية لاستيراد مدخلات الإنتاج بما يساهم في تقليل التكاليف لإقامة المشاريع وكذلك تشجع المزارعين على توسيع مشاريعهم داخل ليبيا.
04.
توفر الأيدي العاملة منخفضة التكاليف مقارنة مع تكلفة العمال في دول أوروبا أو بعض الدول المجاورة، أيضا سهولة الحصول على العمالة الأجنبية، حيث تسمح القوانين المعمول بها في ليبيا لجلب العمالة الماهرة اللازمة لتشغيل المشروعات، وهذا يتيح الفرصة للحصول على العمالة المطلوبة من مصادرها الرخيصة بما يساهم في تخفيض تكاليف الإنتاج.
06.
البيئة المحلية يمكن أن تكون جاذبة لمشروعات الزراعة السمكية خاصة وأنها في الغالب تستغل المناطق الغير مستغلة في نشاطات اقتصادية أخرى كالزراعة مثلا، وحسب بعض الاستطلاعات فإن سكان الريف في المناطق الساحلية يرحبون بالمشروعات الوطنية خاصة التابعة للدولة وذلك لإداركهم الفائدة التي سيحصلون عليها من ور ائها سواء من حيث توفير فرص عمل لأبنائهم أو من حيث تطوير تلك المناطق بما تقدمه الدولة من تسهيلات في البنية التحتية والأساسية التي يكون السكان المحليين أول المستفيدين منها.
05.
توفر مصادر الطاقة الرخيصة، حيث أن ليبيا تعتبر من الدول البترولية المنتجة للطاقة وبالتالي فستكون تكلفة الطاقة المشغلة عنصرا هامشيا في بنود تكاليف الإنتاج، بالمقارنة مع دول أخرى تمثل تكلفة الطاقة فيها نسبة كبيرة من التكاليف التشغيلية.



